الان يمكنك الكتابة في هذا الموقع ... من خلال عنوان الموقع
esam.marmar.irinipassy@blogger.com

30 يناير 2020

قصة حياة المعلم توفيق يوسف النخيلي المحرقي

  
المعلم توفيق يوسف النخيلي المحرقي 

تحَلَ اليوم الذكري ال ١٥ لنياحة المعلم الكبير توفيق يوسف النخيلي المحرقي { ٣٠ يناير ٢٠٠٥ } عريف ومعلم دير العذراء مريم المحرق العامر طيلة ٧٤ عام قام خلالها بتعليم وتسليم الالحان القبطيه والتسبحة واللغة القبطية واليونانية بكل أمانة حسبما تسلمها

ولد المعلم توفيق يوسف في قرية رزقة الدير المحرق وهي قرية ملاصقة للدير في يوم ١٢ يونيو ١٩١٧ م وكان أصغر إخوتة السبعة. التحق بكُتاب الدير وهناك حفظ المزامير وهو في سن الثامنة فقط علي يد معلم الكتاب "سليمان "وفي عيد القيامة ١٩٢٥ م وبعد تزكية من معلم الُكتاب وبعض الرهبان سامة الأنبا باخوميوس رئيس الدير أغنسطساً وكان أعتراضة علي صغر سنة ولكن موهبتة الفذة جعلت رئيس الدير يوافق على رسامتة في هذة السن الصغيرة .


في عام ١٩٢٨م إنتقل مع شقيقة " بطرس" الذي كان يعمل وقتها كتلميذ للأنبا بطرس الكبير مطران أخميم وسوهاج من عام ١٩٢٨ : ١٩٣١م وهناك التقي والمعلم { أغابيوس فرج } أشهر معلمي جيلة والذي كان مرتل كنيسة العذراء مريم بسوهاج فتسلم عنة اغلب ألحان القداس الباسيلي طيلة ٣ سنوات وفور عودتة لبلدتة تقابل مع القمص تادرس أسعد رئيس الدير آنذاك وطلب منة ترشيحة لدى إحدي الكنائس للعمل بها كعريف فقال لة القمص تادرس أن الديريحتاج لمعلم كفء مثلك فأبقي معنا لتعليم الرهبان فوافق على الفور


التمييز لاريني باسي



كانت بداية علاقة المعلم توفيق بالمعلم ميخائيل الكبير في عام ١٩٣٦ م عندما إستدعي القمص سيداروس سعد المعلم ميخائيل البتانوني لتسليم الرهبان بعض الألحان الغير مسلمة وهنا تتلمذ المعلم توفيق علي يدي المعلم ميخائيل البتانوني " بيك "أشهر معلمي الجيل ؛حتي أن المعلم ميخائيل أنبهر بموهبة المعلم توفيق وسرعة بديهتة وحفظة للألحان حتى أطلق علية لقب " التلميذ النجيب "حتي أن المعلم ميخائيل البتانوني طلب منة الذهاب معة للقاهرة والبقاء معة ولكن المعلم توفيق رفض مغادرة الدير؛ وكان الوحيد من بين كل معلمين جيلة الذي حافظ على أستلام ١٧ لحن من المعلم ميخائيل كان ينفرد وحدة فقط بانة يحفظها ولولا حفظة لتلك الالحان وتسجيلها لأندثرت بوفاة المعلم ميخائيل البتانوني .



يذكر أن المعلم توفيق المحرقي قد أُصيب بمرض أفقدة بصرة منذ نعومة أظافرة ؛ ومع ذلك كان يخدم نفسة بنفسة دونما أي مساعدة من أحد حتى أنة كان يُصر أن يُحضر الشاي بنفسة لضيوفة وهو كفيف



رشحة قداسة البابا كيرلس السادس في ستينيات القرن الماضي ليقوم بتسليم رهبان دير مارمينا العامر بمريوط كل الحان التسبحة والقداس والمناسبات وخرج من تحت يدية العديد من الرهبان الأكفاء نذكر منهم علي سبيل المثال الراهب صموئيل آفا مينا الذي إستلم منة كل الالحان ثم صار يعلمها لرهبان الدير والكهنة خلال قضاء فترة ال٤٠ يوم المقدسة .



وكان يقوم أيضا بتسليم الألحان فى الكلية الإكليريكية بالقاهرة والأسكندرية ومعهد " ديداموس الكفيف " بدير المحرق العامر لسنوات طويلة وهو الوحيد الذي سجل مع أ. راغب مفتاح القداس الأغريغوري كاملاً بالحانة الكبيرة وكان كل عام يلتقي لمدة شهر بالمندرة مع المعلم ميخائيل البتانوني ليتسلم منة المزيد من الألحان .



كان المعلم توفيق يحفظ الرسائل الخاصة بالقداس " بولس؛كاثوليكون ؛ إبركسيس " عن ظهر قلب على مدار العام وكان يصحح أخطاء من يقرأ تلك الرسائل خلال القداسات بالدير المحرق .



رشحة قداسة البابا شنودة الثالث لعمل بعض الدراسات والأبحاث بقسم الموسيقي بجامعة عين شمس مع الدكتورة نبيلة عريان التى كانت تقدم رسالة الدكتوراة عن { الموسيقي المصرية الكنسية } وتم قياس قوة حنجرتة عن طريق قسم الموسيقي بالجامعة مع د. مروة صالح وكانت النتيجة حصولة على الأسطوانة " البلاتينية " كأقوي حنجرة بقوة ٤٣.٥ ديسبل بينما كانت تأتى فى المرتبة التالية لة " كوكب الشرق أم كلثوم" بقوة حنجرة تساوي ٤١.٥ ديسبل



عاصر المعلم توفيق ٩ رؤساء للدير المحرق وهم المتنيح الأنبا باخوميوس الاول ، القمص سيداروس سعد ، القمص تادرس أسعد ، القمص دانيال داود ، الأنبا اغابيوس مطران ديروط ، القمص أثناسيوس عوض ، الأنبا باخوميوس الثاني ،القمص قزمان بشاى ،وأخيرا المتنيح الأنبا ساويروس وكان المعلم توفيق يكن معزة خاصة للانبا أغاثون الذي سامة دياكون في عام ١٩٧٥ ثم أرشيدياكون عام ١٩٨٠م .



كذلك عاصر ٦ من باباوات الكرازة المرقسية منذ مولدة وهم البابا كيرلس الخامس ال ١١٢؛ البابا يؤانس ال١٩ ال ١١٣ ؛ البابا مكاريوس الثالث ال ١١٤؛ البابا يوساب الثاني ال ١١٥؛ البابا كيرلس السادس ال ١١٦ وأخيراً قداسة البابا شنودة الثالث ال ١١٧ .



رقد في الرب يوم ٣٠ يناير ٢٠٠٥ عن عمر يناهز ٨٨ عام قضي منها ٧٤ عام في ديرالمحرق نعاة قداسة البابا شنوده الثالث في أحدي عظات يوم الاربعاء وأفردت لة مجلة الكرازة صفحتين تتحدث فيها عن مجمل حياتة وخدمتة الجليلة بدير المحرق والكلية الأكليركية ومساهمتة الفعالة في الحفاظ على الألحان القبطية .



نياحاً لروحة الطاهرة . وصلواتة عنا أمام العرش الإلهي مع صفوف الشهداء والقديسين
أكمل الموضوع

2 comments:

أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.

برجاء عند أخذ معلومات عن المعلم توفيق يوسف النخيلي ذكر مرجع و الجروب اللى ماخوذ منة المقل احتراما لمن كتب المقال و جمع تلك المعلومات

 
Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...